تحول كبير يشهده التعليم الفني بولاية الخرطوم وذلك من خلال انشاء إدارة عامة للتعليم الفني لأول مرة بدلاً عن كونه قسماً داخل المرحلة الثانوية، بجانب الرغبة الكبيرة التي ظهرت هذا العام في القبول لمؤسسات التعليم الفني بالولاية من قبل الطلاب الذين تم ترشيحهم، جلسنا مع المساعد الإداري للإدارة العامة للتعليم الفني بولاية الخرطوم الأستاذة/ قمرية عمر محمد حسين لإلقاء مزيد من الأضواء على مسيرة التعليم الفني والتحديات التي تواجه فكانت المحصلة:
– بداية ما هي المعايير الخاصة بالقبول في التعليم الفني لهذا العام؟
قبل الدرجة التي أحرزها الطالب من المفترض أن يكون الطالب راغب في التعليم الفني من خلال الاستمارة التي تم تعبئتها في الصف الثامن وعقب فرز الاستمارات وجدنا عدد كبير من التلاميذ لديهم رغبة في التعليم الفني عكس السنوات الماضية، وتتراوح درجاتهم في أعلى مستوياتها (240) درجة. وهذا شكل عبء كبير على الفرص المتاحة على التعليم الفني لقلة المواعين.
– ما هي البدائل المقترحة لاستيعاب الطلاب؟
واحدة من البدائل قبول الطلاب في المعاهد الحرفية، وهي تقبل الطلاب الناجحين وفي أعوام ماضية تقبل غير الناجحين في فصول اتحاد المعلمين بهدف تعليمهم “صنعة”.
– كم عدد المدارس الفنية في الولاية؟
لدينا (9) مدارس فنية بولاية الخرطوم وهي مدرسة البلجيكية بالخرطوم ومدرسة التريعة الفنية بجبل أولياء ومدرسة البحيرة في أم درمان ومدرسة أم درمان الفنية بنين، ومدرسة أم درمان الفنية بنات، ومدرسة علي السيد الفنية بنين بشرق النيل، ومدرسة ابن البان بشرق النيل، ومدرسة الحلفايا الفنية بنين، ولدينا مدرستين تجاريتين في محليتي بحري وأم درمان.
– كم عدد المعاهد الحرفية في الولاية؟
لدينا (17) معهد حرفي بالولاية للبنين والبنات وهي معهد سلمى النعمة بشرق النيل للطالبات، ومعهد محمد الطيب الشفيع بالجريف شرق للبنين، ومعهد بحري الحرفي بنين بكوبر، ومعهد الحلفايا الحرفي بنات، ومعهد بحري الحرفي بنات بالدروشاب، ومعهد الخرطوم الحرفي بنين، ومعهد الشجرة الحرفي بنين، ومعهد المظاهر الحرفي بنين بمحلية أمبدة، ومعهد أم درمان جنوب الحرفي بنين، ومعهد المركز الإسلامي الحرفي بنين، ومعهد أم درمان الفني الحرفي بنات، ومعهد المركز الإسلامي الحرفي بنات، معهد جبل أولياء الحرفي بنين، ومعهد علي السيد الحرفي بنين بشرق النيل، ومعهد البحيرة الحرفي بنين، ومعهد السليمانية الحرفي بنين أم درمان، ومعهد الحلفايا الحرفي بنين ببحري.
– ما هي التحديات التي تواجه إدارتكم لتطوير التعليم الفني؟
أكبر التحديات التي واجهت التعليم الفني أنه ظل طوال الفترة الماضية جزء من الإدارة العامة للتعليم الثانوي، وتم تصحيح هذا الأمر من خلال إنشاء إدارة عامة منفصلة للتعليم الفني ونسعى الآن لوضع قانون لتنظيم العمل في التعليم الفني ولوائح داخلية تفسر القانون، كما أن من التحديات غياب الميزانية الواضحة والمنفصلة للتعليم الفني.
– هل النظرة المجتمعية للتعليم الفني تعد إحدى التحديات؟
نعم، وهي معيق رئيسي في استيعاب الأسر والمجتمع لمخرجات التعليم الفني الذي يعد أحد أذرع التطور والنمو لاقتصاديات الدول النامية والنظرة الاجتماعية السالبة قللت من فرص التحاق الطلاب بالتعليم الفني وبالتالي أفقدت سوق العمل الكوادر الوسيطة المؤهلة.
– برأيكم ما هو الحل للخروج من هذا الوقع؟
العمل على تسليط الضوء على التعليم الفني من أجل تغيير النظرة السالبة للتعليم الفني باعتباره فاقد تربوي وأن من يلتحق به هو أقل ذكاءً من الآخرين، ونحمد الله أن في هذا العام هنالك تقدم ملحوظ من خلال الاقبال الكبير للطلاب الذين أحرزوا درجات كبيرة تفوق (240) وكانت رغبتهم التعليم الفني. وهذا يحسب للدور الايجابي للإعلام في رفع الوعي بأهمية التعليم الفني للبلاد.
– رسالة أخيرة إلى من؟
رسالتنا الأولى والأخيرة أن تهتم الدولة بالتعليم الفني في خططها واستراتيجيتها وأن توسع من مظلة الاستيعاب فيه، وتزيد من ميزانيات الصرف على التعليم الفني حتى تتوفر المواعين والمؤسسات الخاصة بالتعليم الفني وهذا تماشياً مع مخطط زيادة نسبة التعليم الفني حتى تصل النسبة إلى 20% بدلاً من 3% في الفترة الانتقالية، ونأمل أن تصل النسبة لاحقاً إلى 60% فما فوق.
الإعلام التربوي – ولاية الخرطوم