نظمت إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم الاتحادية مؤتمر دعم التعليم الدامج للأشخاص ذوي الإعاقة والمراكز العزلية في الفترة من 19 ـــ 20 أكتوبر الحالي وقد شهد المؤتمر لفيف من العلماء المختصين في مجال علم النفس والتربية الخاصة.
اعتذار سيادي
وقد شهدت عضوء مجلس السيادة الانتقالي عائشة موسى مراسم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وقدمت “عائشة” في كلمتها اعتذاراً رسمياً لذوي الاحتياجات الخاصة نتيجة لماوصفته بالإهمال الذي مسهم من قبل الدولة طوال الثلاثين عاماً الماضية . وعدت “عائشة ” شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة من أهم شرائح المجتمع , وابدت امتعاضها ورفضها الشديد لسلوك بعض الادارات المدارس في رفض اللحاق بالطلاب المعاقين بمدارسهم, وقد وجدت كلمتها إشادة كبيرة من الحضور الذي تفاعل معها بالتصفيق الحار.
اهتمام قادم :
ومن جهته فقد أكد وزير التربية والتعليم الاتحادي د. محمد الأمين التوم ما مضت عليه عضو مجلس السيادة من تهميش يتعرض له ذوي الاحتياجات الخاصة وعبر “التوم” بصدق شديد حين قال أن ذوي الاحتياجات الخاصة مازالوا يواجهون بالتهميش وقال خلال كلمته في فعاليات المؤتمر بصالة المعلم بالخرطوم أن أبرز أشكال التهميش عدم وجود احصائيات حقيقة لمعرفة أعدادهم وزاد سوف نعمل مع الجهاز المركزي للإحصاء لمعرفة هذا الأمر من خلال تصنيف نوع الإعاقة وعدد المعاقين .
من حقنا أن نتعلم
ويأتي هذا المؤتمر في ظل متغيرات كبيرة يشهدها السودان عقب ثورة ديسمبر المجيدة تتطلب الاصلاح الشامل في كافة المجالات أهمها التعليم وخاصة تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة , وقد رسم المشاركون في هذا المؤتمر من فئة المعاقين لوحات فنية ووقفات مطلبية أمام الحضور . وقد حملت المطالب أفكار محددة منها ( من حقي أن اتعلم مع الآخرين في المدرسة ) في إشارة إلى ضرورة تطبيق سياسات التعليم والبرامج التي ينادي بها المؤتمر .
تمييز ايجابي
وقال مدير المركز القومي للمناهجد. عمر القراينأسف عن استمرار الاهمال لهذه الفئة حتى عقب ثورة ديسمبر , ودعا إلى ضرورة تطبيق التمييز الإيجابي من خلال تحديد نسب محددة لدى أصحاب العمل الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة .
وقد ناقش المؤتمر أكثر من (6 ) أوارق علمية خلال يومي المؤتمر أبرزها ورقة المناهج والتدريب . وتجربة التعليم الدامج في السودان وواقع مؤسسات التعليم العزلي في السودان , بجانب ورقة حول تجربة غرف المصادر للمنظمة الطوعية للتعاون الدولي .
وقد خرج المؤتمر بجملة من التوصيات العامة التي يمكن أن تغير مسار التعليم الدامج في السودان .
بقلم / ابراهيم عمر